أخر الاخبار

الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد

الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد. إن الشخص دائمًا ما يواجه تحديًا بين الضرورة والحرية. فكل منا يسعى لتحقيق الحرية الشخصية في الحياة، ولكن في الوقت نفسه، هناك العديد من الضروريات التي يجب عليه لبيتها قبل ذالك . هذا التحدي الذي يواجهه الشخص يوصف بالنزاع الحركي، وقد وظف الفيلسوف الشهير سيغموند فرويد نظرية سطوح النزاع الحركي كأداة لشرح هذه الحالة.


الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد
الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد



الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد :


الشخص بين الضرورة و الحرية فرويد. تعتمد نظرية فرويد على الافتراض بأن الشخص يتأرجح طوال الوقت بين الحرية و الضرورة، حيث يتمتع الفرد بحرية تامة في بعض المرات لاكنها محدودة ، ولكن في أحيان أخرى يتعين عليه تلبية الاحتياجات المادية والعاطفية، وهذا ينتج عنه نزاع داخلي دائم بين الضرورة والحرية.

التخلي عن الحرية :


يحتاج الإنسان إلى التعبير عن رغباته واحتياجاته، ولكن في بعض الأحيان يتعين عليه التخلي عن هذه الحرية الشخصية والتسامح لفترة من الوقت لتحقيق ، و لتلبية الحاجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والأمومة والأبوة و غير ذالك . وهذا ينتج عنه نزاع دائم بين الضرورة والحرية.

تجربة التخلي عن الحرية من منطلق فرويد :


ومن خلال تحليل تجربة الإنسان، توصل فرويد إلى نتيجة أن الإنسان لا يمكن أن يحيا في عالم يتخلى فيه عن الحرية الشخصية بثاثا، ولا يمكنه العيش في عالم محكوم بالضرورة.

وهنا يأتي دور النزاع الحركي، فهو يمثل نقطة التوازن بين الحرية والضرورة، وتأسس هذا التوازن على القدرة الشخصية والقدرة على إدراك النزاع وإدارته وإيجاد حلول وسط له.

نظرية فرويد :


ومن خلال هذه النظرية، يمكن القول بأن الشخص بحاجة إلى التوازن الكامل بين الحرية والضرورة، حتى يتم تحقيق النمو الشخصي والاندماج الاجتماعي والنجاح في الحياة و التعايش المنطقي. لكن هذا التوازن لا يشمل فقط النزاع الداخلي، بل يتطلب أيضًا توازنًا خارجيًا بين الشخص ومجتمعه الذي هو منه والثقافة التي يعيش فيها.

في نهاية المطاف ، فإن الحرية الشخصية مع الاحتفاظ بالقدرة على تلبية الضروريات من أساسيات الحياة، وقد يتطلب الأمر الكثير من المجهود المبذول ، ولكن قدرة الإنسان في التعامل مع هذا النزاع الحركي تجعل الأمر قابلًا للإدارة.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-